انخفاض الاستثمارات يهدد طاقة أفريقيا المتجددة
تعاني أفريقيا من تراجع حاد في الاستثمارات المخصصة لمشروعات الطاقة المتجددة، رغم امتلاكها إمكانيات طبيعية هائلة في الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، مما يعكس فجوة كبيرة بين الإمكانات والتمويل، ويهدد مستقبل التحول نحو الطاقة النظيفة في القارة.
نسبة ضئيلة من الاستثمارات العالمية في أفريقيا
بحسب تقرير صادر عن اللجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأمم المتحدة، تستحوذ القارة على 2% فقط من إجمالي الاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة المتجددة، مما يعد نسبة ضئيلة للغاية مقارنة بحجم الاحتياجات والموارد المتاحة.
توزيع الاستثمارات في القارة يتركز في 14 دولة فقط
رغم الحاجة الماسة إلى استثمارات واسعة في قطاع الطاقة، إلا أن 90% من التمويل المخصص لمشاريع الطاقة المتجددة في أفريقيا ذهب إلى 14 دولة فقط، مما يترك العديد من الدول الأخرى تعاني من نقص التمويل اللازم لتطوير بنيتها التحتية في هذا المجال.
الفجوة الاستثمارية بين أفريقيا والعالم
تشير الإحصائيات إلى أن حجم الاستثمارات الموجهة إلى أفريقيا بلغ 60 مليار دولار فقط، في حين أن إجمالي الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة يصل إلى 2.8 تريليون دولار، وهو ما يعكس الفجوة الكبيرة التي تعاني منها القارة في هذا المجال الحيوي.
أبرز الدول الأفريقية الرائدة في الطاقة المتجددة
رغم التحديات، تمكنت بعض الدول من تحقيق تقدم ملحوظ في مشاريع الطاقة المتجددة، حيث تصدرت القائمة كل من:
- الجزائر
- مصر
- المغرب
- تونس
هذه الدول نفذت مشاريع ضخمة في الطاقة الشمسية والرياح، مما ساهم في تعزيز قدرتها على توليد الطاقة النظيفة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.
مستقبل الطاقة المتجددة في أفريقيا بين التحديات والفرص
رغم التراجع الحالي في الاستثمارات، لا تزال أفريقيا تمتلك فرصًا هائلة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية من خلال تبني سياسات تحفيزية وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، مما يساعد على تعزيز استدامة الطاقة في القارة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
إرسال تعليق