U3F1ZWV6ZTExMzY3MDA2MTM3MjcwX0ZyZWU3MTcxMjkwMzg2MDEx

أزمة اليورانيوم تلوح في الأفق.. هل تواجه الطاقة النووية في الغرب خطر نقص الإمدادات؟

انخفاض الإمدادات الغربية وزيادة الهيمنة الروسية والصينية



تشهد أسواق الطاقة النووية في الولايات المتحدة وأوروبا أزمة متزايدة بسبب نقص متوقع في إمدادات اليورانيوم، وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار قطاع الطاقة النووية في الغرب. يأتي ذلك في ظل تزايد الطلب العالمي على الطاقة النظيفة، في الوقت الذي تسيطر فيه روسيا والصين على موارد اليورانيوم، مما يضع الدول الغربية أمام تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتها.

انخفاض الإمدادات الغربية وزيادة الهيمنة الروسية والصينية

كازاخستان، أكبر منتج عالمي لليورانيوم، توجه صادراتها بشكل متزايد إلى روسيا والصين، مما يقلل من الكميات المتاحة للأسواق الغربية.
انخفضت نسبة اليورانيوم التي حصلت عليها الولايات المتحدة وكندا وأوروبا من كازاخستان إلى 28% في 2023 مقارنة بـ60% في 2021، مما يعكس تحولات استراتيجية في السوق العالمية.

تقلص المخزون العالمي وزيادة الطلب على اليورانيوم

وفقًا للخبراء، المخزون العالمي من اليورانيوم، الذي ظل متاحًا منذ كارثة فوكوشيما عام 2011، يتلاشى تدريجيًا، مما يهدد استقرار سلاسل التوريد النووية.

تتوقع الجمعية النووية العالمية أن يتضاعف الطلب على اليورانيوم بحلول 2040، مع خطط دولية لمضاعفة القدرة النووية ثلاث مرات بحلول 2050.


الاضطرابات الجيوسياسية تزيد من حدة الأزمة 

الانقلاب العسكري في النيجر عام 2023 أدى إلى وقف تصدير اليورانيوم إلى أوروبا، مما زاد من تفاقم الأزمة، خاصة أن النيجر كانت توفر 16% من احتياجات شركة أورانو الفرنسية.

التوترات السياسية والقيود التجارية تساهم في تعقيد حصول الغرب على إمدادات مستقرة من اليورانيوم، مما يعزز هيمنة روسيا والصين على السوق النووي العالمي.

ما تأثير أزمة اليورانيوم على مستقبل الطاقة النووية

قد تؤدي موجة النقص في اليورانيوم إلى ارتفاع كبير في الأسعار، مما يزيد من تكلفة مشروعات التوسع في الطاقة النووية في الغرب.

في ظل عدم وجود حلول فورية لتعويض النقص في الإمدادات، قد تضطر الدول الغربية إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها النووية وتأمين مصادر بديلة.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة